الاسد

الاسد..!!






كان صعبا....هذا فقط ما مر ببالها!!!....


كان صعبا...

صرخ صوتها الداخلي يناديها ويصرخ معها كان صعبا...

كان يوما عاديا..عاديا جدا قنابل وشهداء وقذائف وعمليات استشهادية..عاديا جدا!!!...

كانت ترى ابنها بكرها صغيرها ذاك الشبل ذو ال10 اعوام كيف يقف متفرجا،ينظر يصرخ يتنهد يبكي على الشهيد ويفرح له بالشهادة...ويقول:ساكون مثله...

هكذا كان هدفه الشهادة...يتمتم امامها وهي تحاول ايهام بانها تتخيل لا اكثر كلماته الهامسة:"ساكون مثله"...

عادت يومها للمنزل،رات اخوته الصغار يحملونه فتصرخ قائلة:"ماذا تفعلون"....

ليجيبها شبلها:"انا اجرب شعور الشهادة يا امي،انهم يحملونني كما حملوا ابن جيراننا محمد ذاك اليوم اتذكرين"...

ناظرت بصدمة وصرخت قائلة:"ستعيش ستتعلم،ستكون، ستقف امامهم ب****ك وهو علمك يا شبلي.."..

حاول الهرب من نظراتها بقوله:"ان شاء الله..."

وخرج راحلا للعب مع اترابه....

خرج اظلمت الدنيا،عاد الاب والام مفجوعة تبحث عن صغيرها...

بكت وبكى الجميع،صرخت اين شبلي؟؟...

لياتيها شخص من المجهول:"اسدك شهيد يا خاله،اسدك شهيد يا خالة.."..

اسدي،اسدي...لا لم يكن يوما شبل بل اسد...

اصبحت ام الشهيد..ام الاسد...

بكري اسدي اصبح مع قافلة الشهداء،بكيت فرحا بعد خوف من وداعه،ترك بعد وداعه راسا مرفوعا فخرا واعتزازا...

ارفع راسي امام الجميع انا ام الشهيد..انا ابني اسد لم يكن يوما شبلا بل اسدا....

فقد مات الاسد وولد بعده الاف الاسود....!!!

هكذا نحن اصغرنا اسد لا نخاف بل نقاتل..نَحكم ولا نٌحكم..!!

لايك فيديو العرب ليصلك كل جديد على الفيس بوك

تعليقات