سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر
وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي،
ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري
وإليها يُنسب . ويكيبيديا
الميلاد: ٩٧٣ م، معرة النعمان، سوريا
الوفاة: ١٠٥٧، معرة النعمان، سوريا
الكتب: رسالة الغفران،
الفصول والغايات: فى تمجيد الله والمواعظ، المزيد
حياته
ولد المعري في معرة النعمان
(في سوريا حالياً والتي استمد اسمه منها)،
ينتمي لعائلة بني سليمان،
والتي بدورها تنتمي لقبيلة تنوخ،
جده الأعظم كان أول قاضٍ في المدينة،
وقد عرف بعض أعضاء عائلة بني سليمان بالشعر،
فقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري
.[6]. بدأ يقرض الشّعرَ في سن مبكرة حوالي
الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره في
بلدته معرة النعمان،
ثم ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية،
وغيرها من المدن السورية. فدرس علومدد
اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه
والشعر على نفر من أهله،
وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ
النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه،
ويدل شعره ونثره على أنه كان عالماً بالأديان
والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في
معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن
إحدى عشرة سنة. أخذ المعري النحو وشعر
المتنبي عن محمد بن عبد الله بن سعد النحوي.
وهو أحد رواة شعر المتنبي.
وزاول مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر
. حيث سافر المعري إلى وسط بغداد لفترة،
حيث جمع عدداً كبيراً من التلاميذ الذكور
والإناث للاستماع إلى محاضراته عن الشعر
والنحو والعقلانية. وإحدى الموضوعات
المتكررة في فلسفته كانت حقوق العقل (المنطق)
ضد إدعاءات العادات والتقاليد والسلطة.
كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة
الذهن والحفظ وتوقد الخاطر،
وسافر في أواخر سنة 398 هـ 1007م
إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علماءها.
وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ 1009م،
وشرع في التأليف والتصنيف ملازماً بيته،
وكان اسم كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.
عاش المعري بعد اعتزاله زاهداً في الدنيا،
معرضاً عن لذاتها،
لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم يأكل
اللحم 45 سنة،
ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل،
ولا يلبس من الثياب إلا الخشن.
حتى توفي عن عمر يناهز 86 عاماً،
ودفن في منزله بمعرة النعمان.
آراؤه في الدين
كان المعري من المشككين في معتقداته،
وندد بالخرافات في الأديان.
وبالتالي فقد وصف بأنه مفكر متشائم[7]،
وقد يكون أفضل وصف له هو كونه يؤمن
بالربوبية.
حيث كان يؤمن بأن الدين
”خرافة ابتدعها القدماء
“ [8] لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون
السذج من الجماهير.[8] وخلال حياة المعري
ظهر الكثير من الخلفاء في مصر وبغداد
وحلب الذين كانوا يستغلون الدين كأداة
لتبرير وتدعيم سلطتهم.[9] وقد رفض المعري
إدعاءات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحاً:
{{اقتباس|أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكرٌ من القدماء
فلا تحسب مقال الرسل حقاً ولكن قول زور سطّروه
وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ فجاءوا بالمحال فكدروه
دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل
لكن هذا لا يمنعه من إيمانه بوجود خالق للكون
, وإيمانه بالله كإله خالق .
قال أبو العلاء:
الله لا ريبَ فيه، وهو محتجبٌ بادٍ، وكلٌّ إلى طَبعٍ له جذبا[10]
وقال:
أُثبتُ لي خالقاً حكيماً، ولستُ من معشرٍ نفاة[11]
وقال أيضاً:
إذا كُنتَ من فرط السّفاه معطِّلاً، فيا جاحدُ اشهَدْ أنني غيرُ جاحِدِ[12]
ومن قوله:
أدينًُ بربٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ قبيحَ المساعي، حينَ يُظلَمُ دائنُ[13]
وقال أيضاً:
إذا قومُنا لم يعبدوا الله وحدهُ بنُصْحٍ، فإنَّا منهمُ بُرآءُ[14]
تعليقات
إرسال تعليق