عائد الى حيفا

عائد الى حيفا..!!




عائد الى حيفا..لا بد بأن الكثيرين سمعوا بهذه الرواية الغاية الجمال..فهي رواية تحاكي واقع الفلسطينيين جميعا..!!


بدأت القصة بسعيد وصفية،زوجان يعيشان في حيفا كانت صفية سعيدة بمولودها الاول "خلدون"،فاه للزمن الذي لم يترك الام والاب المسكينين يكملان فرحتهما،كان وقتها خارجا سعيد وبقيت صفية وحدها مع خلدون...وفجاة قنابل اقتحام دخل الصهاينة الى المدينة،لتخرج المسكينة باحثة عن زوجها تاركة في المنزل خلدون على اساس عودتها،لكن خرجت ولم تعد..!!

اصبح سعيد وصفية خارج حيفا،وانجبت صفية ولدا وبنتا "خالد" و"خالدة"،نسي الجميع او تناسوا خلدون فاصبح سعيد يكنى"بابي خالد"..

عائد حيفا..! tumblr_nd0n7i0KFm1ro




على اي حال كبر الجميع ورسم الزمن على وجهيهما معالمه،وقرروا عند فتح المعابر ان يعودوا لحيفا لبيتهم الاصلي "كزائرين"،تبا لسخرية القدر....

عاد سعيد وصفية الى حيفا بعد غياب طويل،وهما يتاملان معالم المدينة الجميلة المليئة اليوم بالصهاينة،الى ان وصلا الى بيتهما القديم،لم يتوقعا ولم يتوقع احد بان خلدون ما زال حيا..!!



دقا الباب لم يتغير شيئا ما زال الباب نفسه والارضية نفسها كل شيء ما زال كما هو،فقط ما تغير هو قفل الباب،لتفتح الباب امرأة صهيونية كبيرة في السن نوعا ما في الخمسينات من عمرها كما تبدو تدعى "ميريام"،تفاجئت بهما وخاصة بعد معرفتها بانهما والدا "خلدون"...

تكلمت ميريام عن عدة امور ومنها "ديف"،فقد ربت واعتنت في ديف منذ الصغر واسمته ديف،على اي حال حاولت تهيئة الجو لهما وبان لا ينصدما وبانها اخبرته عندما انهى ال17 كونه عربي ال***ية فلسطيني الاصل...

على كل بقيا ينتظران عودته،سواء من الام صفية التي تزداد احتراقا لمقابلة فلذة كبدها ابنها الغالي "خلدون" فهي من توقعت انه سيقابلها في الاحضان،والى سعيد الذي كأنه كان يتوقع المفاجئات....!!


اخيرا وصل خلدون،دخل ويا للصدمة انه يقاتل في الجيش،يرتدي ملابس الجيش الصهيوني في التجنيد،لا يؤمن بانه عربي ويقول بانه تربى بين الصهاينه في مدارسهم وكنائسهم وعبريتهم،وبانه لا يمت بصلة للفلسطينيه والعروبة...

بعد جدال ونقاش دام بين سعيد وديف،والام صفية ضائعة محتارة امام صدمتها،اعلن الوالد بأن خالد يقاتل مع المجاهدين،فلطالما كان خالد يقنع والده بالمحاربة مع المجاهدين لكنه كان يرفض،لكن الان لا فخالد سيقاتل اخاه مع المجاهدين...

وهكذا اصبح خالد وخلدون عدوان..!!
عائد حيفا..! nakba1-2.jpg


عائد حيفا..! Picture30749.jpg





قصة جميلة جدا من اجمل ما قرأت،قد اكون اختصرتها كثييرا وابتعدت عن بعض التفاصيل الموجعة،كانت نهاية قراءتي لها هي دموع،فهذه العائلة في حيفا منها الالاف،لا يسعني في النهاية غير ان اقول رواية رائعة لا ليست رواية بل واقع مؤلم..!!!


كتاب "عائد الى حيفا"،غسان الكنفاني

لايك فيديو العرب ليصلك كل جديد على الفيس بوك

تعليقات